تُختم الأشياء بخاتم صاحبها لإثبات ملكيته لها. وقد صرنا ملكًا لله، لأننا خُتمنا بالروح القدس من خلال سرّ الميرون المقدس، كقوله: "وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ" (أف 4: 30). إن هذا السرّ هو ختم الله للأتقياء خائفي الله، وهو ضمان رعايته وحمايته لهم، كوعده الصادق، كما جاء في سفر الرؤيا: "... لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ" (رؤ 7: 3).