تَلْقيبها بالثيؤطوكيات يكشف لنا عن الأساس اللاهوتي الرئيسي في تكريم الأقباط للقديسة مريم، ألا وهو أنها "ثيؤطوكوس" أي والدة الإله، هذا مع الجوانب الأخرى مثل دوام بتوليتها وصداقتها القوية لإخوتها، أي الجنس البشري كله.
في النصوص والتسابيح المريمية الأصلية، تضع الكنيسة خطًا واضحًا للتمييز بين شخص يسوع المسيح الذي يلزم له العبادة، والقديسة مريم التي يليق بها التكريم. وذلك كما يقول القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص: [لنُكرم مريم ولنعبد المسيح.] كما يُحَذِّرنا القدّيس أمبروسيوس في هذا الشأن قائلًا: [بلا شك يلزم أن نعبد الروح القدس حين نعبد ذاك الذي تجسد بالروح القدس. لكن يلزم ألاَّ يطبق أحد هذا على مريم، فهي هيكل الله، لا إله الهيكل. إننا نعبد ذاك الذي عمل في الهيكل وحده.]