الأولى:
هي وجود نسخ كثيرة لكل سفر من أسفار العهد القديم،
عدا سفر واحد هو سفر أستير،
وكلها ترجع للقرون الثلاثة السابقة للرب يسوع المسيح والقرن الأول للميلاد،
مع ملاحظة أن هذه المخطوطات منقولة عن مخطوطات أخرى أقدم منها ترجع لأيام عزرا الكاتب،
وبالتالي أصبح لدينا مخطوطات للعهد القديم ترجع لقبل تجسد الرب يسوع المسيح وتلاميذه بسنوات طويلة،
ومخطوطات معاصرة له،
وزال الفارق الزمني بين أقدم مخطوطة
كانت لدينا وبين الرب يسوع المسيح،
بل وأصبح لدينا مخطوطات ترجع لقبل تجسده بمئات السنين.
ويجب أن نتذكر أن الرب يسوع المسيح وتلاميذه ورسله أكدوا وحي كل كلمة بل وكل حرف في أسفار العهد القديم كما كانت في أيامهم،
كما بينا!!
والثانية:
هي إيمان اليهود في كل العصور بوحي وقداسة هذه الأسفار
فقد اقتبسوا منها واستشهدوا بها في كتاباتهم بنفس الأسلوب والطريقة التي اقتبس واستشهد بها العهد الجديد.
فقد استخدموا تعبيرات
مثل
" ما أمر به الله خلال موسى وخلال كل خدامه الأنبياء " الذين ساووا فيها بين أسفار موسى النبي وجميع الأنبياء باعتبارها جميعاً كلمة الله.
ومثل الصيغة المقدسة " مكتوب " في مقدمة اقتباسات كثيرة من أسفار كثيرة مثل أسفار موسى الخمسة وإشعيا وحزقيال وهوشع وعاموس وميخا وناحوم وزكريا وملاخي.
وجاء في إحدى كتاباتهم
" الوثيقة الصادوقية "
قول الكاتب أن ناموس موسى لا يمكن أن ينتهك وسيحرم الإنسان الذي " ينتهك كلمة واحدة من ناموس موسى ".
وكانت هذه الوثيقة تستخدم عبارات " كلمة الله "، " قال هو "، " قال الله "، " كتاب الناموس "، " قال موسى "، كمقدمة لاقتباساتها من أسفار العدد والتثنية وإشعيا وعاموس وهوشع وزكريا وملاخي، واقتبست من سفر الأمثال كسفر مقدس وكلمة الله
واستخدمت عبارة " الناموس والأنبياء " مرتين للإشارة إلى كل أسفار العهد القديم.
والثالثة:
هي عصمة أسفار الكتاب المقدس ودقة حفظها على مر العصور بدون زيادة أو حذف أو تغيير أو تبديل،
وصحة كل كلمة وكل حرف فيها والتأكد من تطبيق القواعد التي وضعها الكتبة لعمل نسخ منها بكل أمانة ودقة!!
وكان النقاد قد زعموا، قبل اكتشاف هذه المخطوطات أنه لو تم اكتشاف مخطوطات أقدم للكتاب المقدس، العهد القديم، لأثبتت أن العهد القديم قد أعيدت صياغته مرات كثيرة عبر القرون الماضية!!
ولكن خاب أمل هؤلاء النقاد،
فقد جاءت النتيجة عكسية تماما،
بعد اكتشاف هذه المخطوطات!!
فقد ترجمت إلى الإنجليزية
ودرسها العشرات بل المئات من العلماء والنقاد ولم يجدوا بها نصاً واحداً يخالف العقيدة المسيحية!!
كما استعملت الوسائل التكنولوجية المتطورة لرؤية بعض النصوص الغير ظاهرة للعين