25 - 01 - 2023, 02:58 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
تجاهل النبوة الحقيقية:
أشاع الأنبياء الكذبة بعض الأمثال على مستوى شعبي لتشكيك الناس في النبوات الحقيقية، منها "قد طالت الأيام وخابت كل رؤيا" [22]. بهذا المثل الشائع حسب الكثيرون رؤى الأنبياء كذبًا ومجرد تهديدات لن تتحقق.
هذا الفكر يسود في كل العصور، إذ يشكك عدو الخير في الكلمة الإلهية...
ففي العصر الرسولي تشكك البعض في عودة ربنا يسوع المسيح: "أين هو موعد مجيئه؟ لأنه من حين رقد الآباء كل شيء باقٍ هكذا من بدء الخليقة!" (2 بط 3: 4).
وإذ صَعُب على البعض أن يقبلوا هذا المثل بدأ التشكيك بطريقة أخرى هي ليس رفض النبوة تمامًا وإنما الادعاء بأنها ستتحقق بعد زمن طويل غير زمانهم: "هوذا بيت إسرائيل قائلون الرؤيا التي هو رائيها هي إلى أيام كثيرة وهو متنبئ لأزمنة بعيدة" [27].
هذا هو عمل عدو الخير الدائم التشكيك في كلمات الرب أو الادعاء بتأجيلها ليعيش الإنسان خارج دائرة الوصية في استهانة. ولهذا يؤكد الرب دائمًا: "لا يطول بعد شيء من كلامي" [28]، فإن الوقت قريب ويتحقق كل قول الرب لنا، وكما تعلن كلمة الله بصراحة: "كما كانت أيام نوح، كذلك أيضًا مجيء ابن الإنسان" (مت 42: 37).
|