ما زالت التوبة اليوم هي الرسالة كما نادى بها يسوع ويُوحَنَّا المعمدان حيث أنَّ تاريخ الكنيسة وتاريخ كل إنسان هو قصّة توبة وارتداد إلى الرب.
وما من أحد مَعفِيّ من أن يتوب كل ساعة، "ذلِكَ بِأَنَّ جَميعَ النَّاسِ قد خَطِئُوا فحُرِموا مَجْدَ الله" (رومة 3: 23)، فالجميع بحاجة إلى التوبة للحصول على مجد الله.
فالتوبة هي مفتاح الإنجيل من ناحية الإنسان، وأمَّا ملكوت الله فهو حكم الله في قلوب الناس وفي المجتمع. فهي طريق الخلاص.
لذلك تتطلب التوبة أن نبتعد عن التمركز حول الذات، وعن سيادة الذات علينا، وان نليّن قلبنا المتحجرة ونجدِّد صفحات حياتنا، فنسلم نفوسنا لتوجيهات المسيح وسيادته.
أن مجيء الملكوت يتطلب توبة الإنسان.