جاء الرب يسوع أرضنا مملوءًا نعمةً وحقًّا، وكان يطوف المدن والقرى يُعلِّم ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وضعف في الشعب. ولما رأى الجموع تحنن عليهم إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها (متى٩: ٣٥-٣٨). وجد الرب يسوع حاجة الجموع الكثيرة إلى التعليم والكرازة والرعاية والشفاء من الأمراض والضعف، هذا الوضع استلزم أمرين:
أولاً: قال للتلاميذ الذين يتبعونه: «الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ» (متى٩: ٣٧، ٣٨). وهنا الرب شجَّعهم على الصلاة ليرسل الله فعلة.
ثانيًا: دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم رسلاً (لوقا٦: ١٣-١٦)، بعدما قضى الليل كله في الصلاة لله.