وقع معلمنا القديس بطرس الرسول في مأزق شديد عندما ذهب إلى دار رئيس الكهنة ليتبع حبيبه ومخلصه الرب يسوع المسيح. ولكن إحدى الجواري وآخرين معها عرفوا أنه تلميذ للمخلص، ولكنه أنكر معرفته لسيده، وسبَّ، ولعن! لقد وقع فريسة لضعفه، وخوفه الشديد، ولما نظر بطرس نحو الرب أحس به الرب، فالتفت إليه، ونظر نحوه.
لقد تغير حال التلميذ في تلك اللحظة عينها، بسبب تيار القوة والنعمة الذي ملأ روحه ونفسه، فخرج فورًا إلى خارج الدار، وبكى نادمًا بمرارة، كقول الكتاب: "فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ الرَّبِّ... فَخَرَجَ بُطْرُسُ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا" (لو 22: 61، 62).