رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِدِّيقُ وَكَثْرَةُ السَلاَمِ، إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ القَمَرُ [7]. جاء في الترجمة السبعينية "يشرق في أيامه البرّ"، القائد الحامل برًّا، في إشراق هذا البرّ في حياة الشعب، بسلوكه العلمي يتلمذ الكثيرين، فيحملون برّ الله. بقوله: "إلى أن (حتى) يضمحل القمر، لا يعني أنه بعد اضمحلال القمر لا يشرق في أيامه الصدِّيق. يرى القديس أغسطينوس أن كلمة "يضمحل" هنا جاءت "تُرفع" بمعنى صالح. وكأن البرّ والسلام يشرقان حتى تُرفع الكنيسة (القمر) خلال مجد القيامة لتملك مع مسيحها الذي سبقها إلى المجد، البكر من الأموات، ليجلس عن يمين الآب (مر 16: 19). في تفسيره إنجيل القديس متى دافع القديس يوحنا الذهبي الفم عن بتوليتها عند تفسيره العبارة: "لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر"، ذاكرًا بعض العبارات الكتابية جاءت فيها كلمة "حتى" بطريقة لا تعني المحدودية[22]، نذكر على سبيل المثال: "وأرسل الغراب فخرج مترددًا حتى نشفت المياه عن الأرض (تك 5: 7)، فإن كلمة "حتى" لا تعني أن الغراب عاد بعد أن نشفت المياه وجفت الأرض. وأيضًا: "قال الرب لربي اِجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك" (مز 11: 2)، لا يعني أن الجلوس عن يمين الآب ينتهي بوضع الأعداء موطئًا لقدميه، وأيضًا: "يشرق في أيامه الصدِّيق وكثرة السلام، حتى يضمحل القمر" (مز 72: 7) لا يعني عدم إشراق الصديق أو نزع السلام بعد اضمحلال القمر. كما دلل القديس على بتوليتها وعدم إنجابها أولادًا آخرين من تسليم السيد لها في أيدي القديس يوحنا الحبيب حين كان معلقًا على الصليب. فلو كان لها أولاد لما سلمها إليه. * لكي نقترب من النور الحقيقي، أعني المسيح، نسبحه في المزامير، قائلين: "أنر عينيَّ لئلا أنام نوم الموت". فإنه موت حقيقي هو موت النفس لا الجسد حين نسقط عن استقامة التعاليم الصادقة، ونختار الباطل عوض الحق. لذلك يلزم أن تكون أحقاؤنا ممنطقة وسرجنا موقدة كما قيل لنا هنا . القديس كيرلس الكبير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|