في سفر الخروج يوصي الرب موسى بأن يوصي هارون وبنيه بغسل أياديهم وأرجلهم لئلا يموتوا «يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ لِئَلاَّ يَمُوتُوا» (خروج٣٠: ٢١). وهنا الخطورة أن ندخل أقداس الرب بأيادٍ ملوثة ونقدم للرب تقدمات ونظن أنه يُسَرُّ بها ولكن هنا الرب يوصي موسى مُحَذِّرًا قائلاً لئلا يموتوا. ففيروس الخطية مميت وأخطر من فيروس الكورونا.
وفي سفر إشعياء: «اِغْتَسِلُوا. تَنَقَّوْا. اعْزِلُوا شَرَّ أَفْعَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. كُفُّوا عَنْ فِعْلِ الشَّرِّ» (إشعياء١: ١٦).
والاغتسال هنا بكلمة الله التي تنقينا كما قال الرسول بولس عن الكنيسة في رسالة أفسس «لكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ» (أفسس٥: ٢٦). ويقول أيضـًا الرب يسوع عن التنقية بالكلمة «أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ» (يوحنا١٥: ٣). فالمادة الوحيدة التي تنقينا وتغسلنا من فيروسات العالم هي كلمة الله لأنها نقية وحية وفعالة.