رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ أَعْدَائِي تَقَاوَلُوا عَلَيَّ، وَالَّذِينَ يَرْصُدُونَ نَفْسِي تَآمَرُوا مَعًا [10]. أعداؤنا الحقيقيون هم إبليس وجنوده الذين لن يطلبوا أقل من هلاك نفسه. موت الجسد لا يشغلهم قدر هلاك النفس. إنهم يكرسون طاقاتهم ووقتهم للترصد والتآمر ضد أولاد الله. يصرخ المرتل: "كثيرون يقولون لنفسي: ليس له خلاص بإلهه" (مز 3: 2). "أعدائي يتقاولون عليّ بشرٍ. متى يموت ويبيد اسمه" (مز 41: 5). * علة الحسد هو سعادة الإنسان الذي وُضع في الفردوس، إذ لم يطق الشيطان الامتيازات التي نالها الإنسان. مع أنه تشكل من الطين اُختير ليقطن الفردوس. بدأ الشيطان يتطلع إلى الإنسان كخليقة سفلية، إلا أنه كان له رجاء في الحياة الأبدية، بينما وهو من طبيعة أسمى منه سقط وصار جزءًا من الوجود السفلي . القديس أمبروسيوس * تحسدنا الأرواح الشريرة منذ أن عرفت أننا حاولنا أن نرى عارنا وخزينا، وقد بحثنا عن طريقة للهروب من أعمالهم التي يعملونها معنا، ولم نحاول فقط أن نرفض مشورتهم الشريرة التي يزرعونها فينا، بل أن كثيرين منا يهزأون بحيلهم. والشياطين تعرف إحسان خالقها في هذا العالم، وقد حُكم عليها بالموت، وأعد لها جهنم ليرثوها بسبب غفلتها وكثرة خبثها . القديس أنبا أنطونيوس الكبير * في الواقع يوجد صراع بين الفضيلة وحسد (إبليس). واحدة لضبط كل عصب ليقهر الصلاح، والثانية تحتمل كل شيء لكي يعيش الإنسان غير خاضعٍ. واحدة تعمل لتُسهل طريق الرذيلة، والثانية تتمسك بالصلاح حتى وإن عانى الإنسان متاعب أكثر من الآخرين[19]. القديس غريغوريوس النزينزي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|