يتحدث الأسقف قيصريوس عن أبواق الكهنة، قائلًا:
[تُشير أريحا إلى هذا العالم، وكما سقطت أسوارها عند ضرب الأبواق هكذا تسقط الآن مدينة هذا العالم أي الكبرياء بأبراجها التي هي الطمع والحسد والخلاعة مع كل شعبها؛ أي يجب أن تتحطم كل شهوة شريرة وتُباد خلال كرازة الكهنة المستمرة. لهذا يليق بالكهنة ألا يصمتوا في الكنيسة بل بالحري يتممون قول الرب: "نادِ بصوت عالي، لا تمسك، ارفع صوتك كبوق وأخبر شعبي بتعديهم" (إش 58: 1). إننا مطالبون أن نصرخ وننادي بصوت عالِ دون توقف حتى نستبقي على خلاصنا. يقول: "ناد ولا تمسك" لئلا تهلك بصمتك بسبب شر الخاطئ. بينما تراعي إحساساته في حياء تفشل في الاهتمام بصحته (الروحية). لا تجعل جراحاته تسوء بسبب صمتك، إذ يجب أن تُشفى خلال التصويت. هذا ما يلزمنا أن ننادي، وننادي بصوت عالِ حتى لا يقل أحد إنه لم يسمع الصوت أو أن صوت الكاهن غير معروف لديه ].