منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 01 - 2023, 12:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

أمانة الله في وعوده


أمانة الله في وعوده...

"كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته كما كلمت موسى" [3].
لقد سبق فأكد الله لموسى أن يهبهم الأرض التي سبق فوعد بها الآباء: إبراهيم وإسحق ويعقوب، فإن الله يبقى أمينًا في وعوده بالرغم من عدم أمانتنا، كقول الرسول: "فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء؟! أفلعل عدم أمانتهم يبطل أمانة الله؟! حاشا! بل ليكن الله صادقًا وكل إنسان كاذبًا (رو 3: 3-4). فإن كان الجيل الخارج من مصر من عبودية فرعون قد عصى الله، لكن الله يبقى أمينًا فيحقق وعوده لأولادهم.
إنه أمين في وعوده، وهو الذي يعرف "ملء الزمان" الذي فيه يقدم عطاياه بخطته الإلهية المحكمة لخلاصنا وخيرنا. فالإنسان بسبب ضعفه البشري وارتباطه بالزمن الزائل يود أن يرى الله واهبًا إياه كل شيء في الحال، لكن الله الذي يهتم بخلاصنا ليس فقط يعرف ماذا يقدم وإلى أي مدى يهب وإنما يحدد الموعد المناسب أيضًا حتى تُحقق هباته غايته فينا... لقد طلب إبراهيم وسارة ابنًا ربما لسنوات طويلة حتى شاخا ويئسا، فطلبت سارة من رجلها أن أن يقيم له نسلًا من جاريتها، لكن الله أعطاها إسحق من أحشائها (التي صارة في حكم الموت) ابنًا مباركًا، جاء في الوقت المناسب ليُحقق نصيبًا من خطة الله لخلاص البشرية كلها! أعطاها ما لم تكن تتوقعه أو تحلم به، لكن في الوقت الذي يحدده هو!
الله أمين في مواعيده، حتى إن حسبناه قد تأخر في العطية، هذا من جانبه أما من جانبنا فلا يليق بنا أن نقابل إيجابية حب الله نحونا بسلبيتنا، ولا أمانته بعدم الأمانة، لهذا يقول الرب لأسقف كنيسة سميرنا: "كن أمينًا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤ 2: 10).
لكن من أين لنا أن نحمل هذه السمة، أي سمة الأمانة، إلاَّ باتحادنا بالأمين وحده، القادر أن يهبنا سماته عاملة فينا؟! يقول الرسول بولس: "أمين هو الذي يدعوكم الذي سيفعل أيضًا" (1 تس 5: 24)، إنه الأمين وحده القادر أن يهبنا أمانته عاملة فينا خلال شركتنا معه!
هذا من جهة أمانة الله والتزامنا بالأمانة أيضًا خلال اتحادنا معه، أما من جهة العطية التي قدمها فيقول: "كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته".
كأن الله يُريد أن يدخل بنا إلى سباقبلا نهاية، فإنه يعطي بلا حدود، إنما نحن الذين نقدم الحدود. لنجر سريعًا مادمنا في العالم، ولنطأ كل محبة للعالم تحت بطون أقدامنا، فإنه كل موضع تدوسه بطون أقدامنا يقدمه لنا الله ملكًا وهبة من عندياته!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن أمانة الله هي في وعوده للبشر
ربنا عنده حلول غير متوقعة وعنده أفراح غير متوقعة وعنده قصة مابتخلصش
يحفظ الله وعوده لك
نشكره الله من أجل وعوده لنا
الله يفي بكل وعوده


الساعة الآن 02:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024