نعم، إنَّ الحياةَ قاسيةٌ، ومع ذلك فولادة طفلُ المغارة تُبقي أرجُلَنا تحرثُ أرضَنا وتزرعُ الرجاءَ والأملَ في حقولِ القلوب. فالملائكةُ أنشَدَتْ ساعةَ ولادتِهِ "المجدُ للهِ في العُلى، وعلى الأرضِ السلام، وفي الناسِ المسرَّةِ الصالحة"، وهذا يجعلنا أنْ نحملَ - ليس في أفواهِنا بل في عيشِنا - عمقَ رسالةِ عماذِنا، ومسيحيَّتُنا ليست أنشودةٌ وتنتهي بل مسيرةُ رسالةٍ سامية، والمسيرةُ تقول لنا بعدم كُرهِ أشخاصٍ لأنهم صورةُ الله (تكوين1) بل شرورَهُم وخطاياهم.