رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من خلال أعمال العناية الإلهية «قَلْبُ الإِنْسَانِ يُفَكِّرُ فِي طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ يَهْدِي خَطْوَتَهُ» (أمثال١٦: ٩)، وأيضًا «عَرَفْتُ يَا رَبُّ أَنَّهُ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ طَرِيقُهُ. لَيْسَ لإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يَهْدِيَ خَطَوَاتِهِ» (إرميا١٠: ٢٣). وهنا نجد طريق آخر يرشدنا الله به، وهذا من خلال أعمال عنايته الإلهية. إنها طرق عمل الله من خلف الستار في حياة البشر، وبما أن الله كلي القدرة والسلطان، لذا فهو يقدر ويعمل في كل تفاصيل الحياة اليومية، فلا شيء يحدث مصادفة «مَنْ ذَا الَّذِي يَقُولُ فَيَكُونَ وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ؟» (مراثي٣: ٣٧). فلا شيء يمكن أن يحدث إلا بتعيينه، وهو لا يسمح إلا بما يُريد، تلك هي العناية الإلهية، فهو يقودنا بواسطة أشياء معينة يسمح بها في طريقنا، وبها نقدر أن نُميز مشيئته. ولكن لنتحذر عندما ننقاد بواسطة الظروف، فمن الجائز أن ننخدع. فالخطورة هي عندما نُحاول تفسير الظروف ونحن لسنا في شركة مع الرب. فنحن عرضة لأن نُسيء فهم الظروف، ونُسيء فهم الكتب، طالما لسنا في شركة مع الرب. ولدينا إيضاح لإرشاد الرب بواسطة الظروف، فقد أرسل إبراهيم عبده ليُحضِر زوجة لابنه إسحاق. فنجد أولاً أن هذا العبد قد صلى من أجل ذلك، ووضع الأمر أمام الرب لكي يقوده لِمقابلة الفتاة المُعيَّنة مِن قِبَلَهُ، فصلى أنه عندما يسأل البنت بعض الماء ليشرب، تكون هي في نفس الوقت راغبة أن تُعطيه ليشرب، وأكثر من ذلك تكون راغبة في أن تسقي جماله أيضًا، وهذا بالضبط ما حدث! وهكذا نسمعه يقول: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ... إِذْ كُنْتُ أَنَا فِي الطَّرِيقِ، هَدَانِي الرَّبُّ» (تكوين٢٤: ٢٧). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|