رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب لقب ابن الإنسان: هل يدل على أن المسيح إنسان فقط؟! - القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
1- مقدمة ورد لقب " ابن الإنسان " في العهد الجديد حوالي 83 مرَّة، فقد ورد في الإنجيل للقديس متى 30 مرَّة، وفي الإنجيل للقديس مرقس 13 مرَّة، وفي الإنجيل للقديس لوقا 25 مرَّة، وفي الإنجيل للقديس يوحنا 12 مرَّة، ومرة واحدة فقط في سفر أعمال الرسل، ومرّتَين في سفر الرؤيا تحت عبارة "شبه ابن إنسان". مع ملاحظة أنَّ أغلب المرَّات التي ذُكِرَ فيها اللَّقب في الأناجيل الثلاثة الأولي هي تكرار لمواقف واحدة. ولا يُذْكَر مرَّة أخري في بقيَّة العهد الجديد. وقد تصوَّر بعض الكُتاب من غير المسيحيِّين ونُقَّاد المسيحيَّة أنَّ هذا اللَّقَب الذي استخدمه المسيح كلقبٍ خاصٍ به يدلّ فقط علي أنَّ المسيح مُجَرَّد إنسان لا أكثر ولا أقل!! وخاصَّة أنَّ هذا التعبير استُخْدِم في العهد القديم للمقارنة بين الإنسان واللَّه، ويشير إلي الإنسان، ابن آدم. في ضعفه، حيث يقول : † " ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ" (عدد23/19) . † " يَا رَبُّ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَعْرِفَهُ أَوِ ابْنُ الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَكِرَ بِهِ؟" (مز144/3) . † " مَنْ أَنْتِ حَتَّى تَخَافِي مِنْ إِنْسَانٍ يَمُوتُ وَمِنِ ابْنِ الإِنْسَانِ الَّذِي يُجْعَلُ كَالْعُشْبِ؟" (اش51/12) . كما ورد تعبير " ابن آدم " والمرادف لابن الإنسان في سفر حزقيال للإشارة إلي حزقيال النبيّ نفسه أكثر من 90 مرَّة. فهل يدلّ هذا اللَّقب أو هذا التعبير علي أنَّ المسيح مُجَرَّد إنسان فقط، كما يزعم هؤلاء الكُتَّاب والنُقَّاد، دون دراسة اللَّقب وفهم مغزاه كما جاء في الكِتَاب المقدَّس، وبصفة خاصَّة علي لسان المسيح نفسه، وكما جاء في التقليد اليهوديّ السابق للمسيح والمعاصر له ؟! هل يدلّ اللَّقب علي أنَّ المسيح مُجَرَّد إنسان، بشر، فقط، كما يزعم ويتصوَّر هؤلاء، أم يدلّ ويُؤَكِّد علي حقيقة تجسُّده ولاهوته كالإله المتجسِّد، اللَّه الظاهر في الجسد، كلمة اللَّه الذي صار جسدًا ؟! وللإجابة علي هذا السؤال يجب أنْ ندرس ما جاء عنه في الأسفار الرؤوية في الكتاب المقدَّس وأهمُّها سفر دانيال في العهد القديم وسفر الرؤيا في العهد الجديد، وما جاء عنه في التقليد اليهوديّ السابق والمعاصر للربِّ يسوع المسيح، وما جاء عنه في المرَّة الوحيدة التي جاءت خارج الإنجيل بأوجهه الأربعة، في سفر أعمال الرسل، ثم ما جاء علي لسان الربِّ يسوع المسيح نفسه. |
07 - 10 - 2012, 08:47 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب لقب ابن الإنسان: هل يدل على أن المسيح إنسان فقط ؟!
ابن الإنسان في سفر دانيال 1- مثل ابن الإنسان في سفر دانيَّال: رأى دانيال النبي في أولي رؤياه التي رآها ودوَّنها في سفره بالروح القدُّس أربعة حيوانات خارجة من البحر الكبير والذي يمثِّل العالم ؛ الأول كالأسد وله جناحا نسر، والثاني مثل الدبِّ، والثالث مثل النمر وله علي ظهره أربعة أجنحة طائر كما كان له أربعة رؤوس، والرابع هائل وقويّ جدًا وله أسنان كبيرة من حديد وقد سَحَقَ الثلاثة السابقين عليه وداسهم برجليه، وكان له عشرة قرون طلع بينها قرن صغير له عيون كعيون الإنسان وكان يجدِّف علي اللَّه وعلي قدَّيسيه. وكانت هذه الحيوانات ترمز وتمثل الإمبراطوريَّات الأربعة التي سادت علي العالم من القرن السادس قبل St-Takla.org image: Daniel Prophecy صورة نبوة رؤية دانيال النبيالميلاد إلي القرن السادس عشر الميلادي، وهي بابل وفارس واليونان والرومان، كما كان يرمز القرن الصغير لضد المسيح الذي سيسبق المجيء الثاني. وقد تلي هذه الرؤيا رؤيا أخري للعرش الإلهيّ حيث يجلس اللَّه كالقديم الأيام، أي الأزليّ الذي لا بداية له، في مشهد سمائيّ مَهِيب وحوله قدِّيسوه وقد فُتحت الأسفار، أي أسفار الدينونة (دا7/1-12) . ثم رأي دانيال النبيّ المشهد الثالث في هذه الرؤيا وهو مشهد " مثل ابن الإنسان " فيقول " كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ." (دا 7/13-14). وهنا نرى هذا الكائن السمائيّ الذي رآه دانيال النبيّ في شكل ابن إنسان " مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ " له عدَّة صفات لا يُمكن أنْ تكون لإنسانٍ أو ملاكٍ أو أي كائنٍ مخلوقٍ، إنما هي خاصَّة باللَّه وحده! فقد أُعطي " سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ." . إذاً فهو صاحب السلطان علي كلِّ الخليقة وملك الملكوت الذي له المجد وحده إلي الأبد، والمعبود من جميع الخليقة " لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ ". والكتاب المقدَّس يُؤكِّد أنَّه لا سجود ولا عبادة إلاَّ للَّه وحده " الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ. " (تث6/13؛10/20) و" لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ " (مت4/10) . فمَنْ هو هذا الكائن السمائيّ الذي رآه دانيال النبي " مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ " الآتي علي سُحُب السماء؟ والإجابة هي أنَّه الربّ يسوع المسيح نفسه الآتي علي السحاب، وهذا ما أكَّده الربّ يسوع المسيح نفسه عندما سأله رئيس الكهنة قائلا " أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ! أَنَا هُوَ. "، و "وَأَيْضاً أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ» " (مت 26/63-64؛مر62:14).. كما أنَّ جميع الأوصاف التي وُصف بها هذا الكائن السمائيّ الآتي مثل ابن الإنسان هي أوصاف الربّ يسوع المسيح نفسه: (1) فقد أعطي سلطاناُ ومجداً وملكوتاً: والرب يسوع المسيح يقول عن نفسه " كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي" (مت11/27)، وأيضاً " دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ" (مت 28/18)، " اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ." (يو3/35)، أو كما يقول عنه الكتاب بالروح " وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هَذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ" (أف1/20-22). (2) لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة: والربّ يسوع المسيح يقول أنَّه الربّ المعبود: † " حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ" (مت18/20) . † " لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ." (مت7/21) . † " كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ "(مت7/22). † " لِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ وَأَنْتُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟ " (لو6/46) . † كما يقول الرسول بالروح " لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ" (في2/9-10) . (3) " سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض ": بيّنا أعلاه كيف أنَّ الربّ يسوع المسيح له السلطان في السماء وعلي الأرض وأنَّ هذا السلطان هو سلطان أبديّ لا بداية له ولا نهاية. فهو ملك الملكوت الذي قال عن ملكوته هذا " مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. " (يو18/36) ، فهو ليس مُجَرَّد ملكٌ أرضيّ بل، كما قال الكتاب " مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ" (رؤ19/16)، الذي " تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ " (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولذا قال الملاك للعذراء عندما بشَّرها بالحبل به " هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ " (لو1/32-33). وكان اليهود وقت تجسُّد المسيح يعرفون من النبوًّات أنَّ ملكوته أبديّ، وإنْ كانوا قد فهموه بطريقةٍ أرضيَّةٍ، فقالوا له " سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ " (يو12/34)، ويقول عنه الكتاب أيضًا أنَّ ملكوته " لا يَتَزَعْزَعُ " (عب28/12) . لقد كانت رؤيا دانيَّال عبارة عن نبوَّة تفصيليَّة عن المسيح كالآتي علي سحاب السماء لكي تتعبد له جميع الشعوب والأمم والألسنة، فهو ملك الملوك ورب الأرباب الذي تسجد له كلّ ركبةٍ مما في السماء ومن علي الأرض ومن تحت الأرض. |
||||
07 - 10 - 2012, 08:47 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب لقب ابن الإنسان: هل يدل على أن المسيح إنسان فقط ؟!
كتاب لقب ابن الإنسان: هل يدل على أن المسيح إنسان فقط؟! - القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير 3- شبه ابن الإنسان، الأول والآخر، الديان وبعد قيامة الربّ يسوع المسيح وصعوده إلي السماء وجلوسه عن يمين العظمة في الأعالي رآه القدِّيس يوحنَّا في مجده يُدَبِّر ملكوته ويَرْعَي كنيسته، رآه في صورة رؤويَّة كالإله المتجسِّد في مجده، الذي هو الألف والياء، البداية والنهاية، الأوَّل والآخر، لذا وصفه بـ " شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ " ، حيث يقول بالروح " هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ. أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ... كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتاً عَظِيماً كَصَوْتِ بُوقٍ قَائِلاً: «أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ..فَالْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الصَّوْتَ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعِي. وَلَمَّا الْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي وَسَطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقاً عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ. وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ. وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا. فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ. " (رؤ1/7-18) . ثم يراه مرَّة أخري كالديَّان الجالس علي عرش الدينونة " ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ، وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، لَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ " (رؤ14/14) . |
||||
07 - 10 - 2012, 08:47 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب لقب ابن الإنسان: هل يدل على أن المسيح إنسان فقط ؟!
ابن الإنسان الجالس عن يمين العظمة في الأعالي وعند توبيخ الشهيد استفانوس، أوّل شهيد في المسيحيَّة، لليهود لعدم إيمانهم يقول الكتاب " فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ فَرَأَى مَجْدَ اللهِ وَيَسُوعَ قَائِماً عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِماً عَنْ يَمِينِ اللهِ»". وهذا أدّي إلي رجمه " فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ إِقْبَلْ رُوحِي». " (أع 7/54-59) . وهنا يرى القديس استفانوس المسيح " ابْنَ الإِنْسَانِ " قائمًا عن يمين العظمة في الأعالي كالربِّ القائم لرعاية شعبه وكنيسته والذي قَبِلَ روح إستيفانوس معه في الفردوس، كما سبق وقال للصِّ المصلوب معه " إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ " (لو23/43). فابن الإنسان هو الربُّ الجالس عن يمين العظمة في الأعالي والقائم ليرعي شعبه ويُدَبِّر أمور خليقته والذي يقبل إليه أرواح المنتقلين الأبرار. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|