"وعمل الملك وليمة عظيمة لجميع رؤسائه وعبيده، وليمة أستير، عمل راحة للبلاد، وأعطى عطايا حسب كرم الملك" [19]. لقد أنسته أستير متاعب معركته مع اليونان وخسارته الفادحة، وتحولت حياته إلى فرح، معطيًا راحة للبلاد أي
إعفاء من الجزية لمدة عام أو إعفاء من التجنيد...
وضع الملك التاج بيديه على رأسها [17]، إذ لا تستطيع النفس أن تملك إلاَّ بالمسيح يسوع الذي يتوجها بإكليل مجده، ويقيم وليمة باسمها تفرح قلب السمائيين، وتكون راحة إذ يحسب الرب إكليلها سبتًا مباركًا وعيدًا مفرحًا، أما عطاياه التي حسب كرم الملك فهي تقديم ذاته لنا كعريس نحمله فينا. هو العاطي والعطية، لا يبخل علينا بنفسه بل بفرح بقبولنا له، لنقول: "حبيبي ليّ وأنا له الراعي بين السوسن" (نش 2: 16).