رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاءت كلمة "القفار" في بعض الترجمات "المغارب". يشير الغرب إلى مسكن عدو الخير حيث لا يشرق فيه شمس البرّ. وجاء في سفر الأمثال: "سراج الأشرار ينطفئ" (أم 13: 9). وأيضًا كان اليهود يحسبون القفار مسكن إبليس، حيث الخراب والدمار. وكأن الله يتجه بمركبته لمقاومة إبليس وتحطيمه، من أجل خلاص المؤمنين. أيضًا إذ يتجه إلى المغارب، إنما يتجه إلى الأمم التي عاشت زمانًا طويلًا في الظلمة، فيشرق عليهم بنوره، ويصيرهم أبناء النور، يسبحونه ويبتهجون به. في القديم إذ كان الملك ينتصر، يقوم رجال الدولة بإعداد الطريق له حتى يدخل العاصمة، فمن جانبٍ يقدِّمون له الكرامة اللائقة بملكٍ منتصر؛ ومن جانب آخر يضعون في حسبانهم أية أمور طارئة في الطريق. كان لتحرُّك تابوت العهد ونقله استعدادات خاصة به. هنا يشير إلى السيد المسيح، "ياه"، أو "يهوه"؛ فإنه جاء العالم كمن يركب في القفار، إذ فقد العالم ثمار الفضيلة، وصار كمن في قحطٍ شديد، أو قفر. لقد أعَدَّ الآباء والناموس والأنبياء خاصة القديس يوحنا المعمدان الطريق لكي يتعرَّف العالم على شخص السيد المسيح وعمله الخلاصي (إش 40: 3؛ مل 3: 1؛ مت 3: 3). من بين الإعدادات التي قُدِّمت له، التسبيح والهتاف له بروح الفرح والبهجة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|