منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2022, 02:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

مزمور67 | استنارتنا بوجهه


استنارتنا بوجهه

لِيَتَحَنَّنِ اللهُ عَلَيْنَا وَلْيُبَارِكْنَا.
لِيُنِرْ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا. سِلاَهْ [1].

"ليتحنن الله علينا ويباركنا". يسأل المرتل الله أن يشرق على شعبه لا كديان، فإنه لن يتبرر أحد قدامه، وإنما كرحيم واهب البركات. ومن جانب آخر يقدِّم للشعب نوعًا من الأمان، فإن الله أب رحوم يسكب بهاءه عليهم، لأنهم موضع سروره.
* "ليتحنن الله علينا وليباركنا" [1]. ليته لا يكون دياننا بل يكون رحيمًا بنا. "لينِر بوجهه علينا". ليتنا لا نتطلع إليه كحزانى، بل كفرحين. ليتنا لا نتطلع إليه بحزنٍ بسبب خطايانا، بل بفرح في فضائلنا. ليتنا لا نختبره كديانٍ، بل نعرفه كأبٍ...
لينِر علينا بصورته، فتشرق صورته علينا حتى يشرق هو نفسه علينا، لأن نور الآب هو نور الابن[49].
القديس جيروم

في تفسير يهودي قديم يُفسَّر وجه الله بكونه المسيا. إذ هو الوجه المنير الذي يُعلن عن حب الآب ونعمته، خلاله يتطلع الآب إلى شعبه فيراه شعبًا مقدسًا.
يرى القديس كيرلس أن وجه الله هو ابنه الوحيد، لأنه صورته ورسم أقنومه، كقول الرسول بولس. وكما قال السيد المسيح: "من رآني فقد رأى الآب". بتجسده وحلوله في وسطنا أشرق علينا، فتعرفنا خلاله على الآب، وتمتعنا بالمراحم الإلهية.
إنارة وجه الله على البشرية يعني تطلعه إليهم بحنوٍ وترفق، ببهائه يُفرِّح قلوبهم، ويسكب فيض بركاته وعطاياه عليهم. إنه يطلب خلاص الكل، حتى الأشرار، ولا يشاء هلاك أحد؛ يود أن يدخل في ميثاق مع الجميع، ويتمتع الكل بالحياة الأبدية.
وجه الله المشرق على شعبه لطيف كلي الحنو، يسند القلوب، ويسكب البركات على الشعب.
* "ليُنِر بوجهه علينا" [1]... الله لا ينير وجهه قط كما لو كان بدون نور، إنما ينيره علينا، فما كان مخفيًا عنا يُعلَن لنا. وما كان عليه وهو مخفي عنا، يُكشَف لنا، أي يُنار.
أو يُفسَّر ذلك هكذا: "لتنِر صورتك علينا". لقد طبعت وجهك علينا، خلقتنا على صورتك ومثالك (تك 1: 26). جعلتنا عُملتك، ولا يليق أن تبقى صورتك في الظلمة. أرسل شعاع حكمتك، فيبدد ظلمتنا. إذن لتشرق صورتك علينا؛ لنعرف أننا صورتك.
لنسمع ما قيل في نشيد الأناشيد: "إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء" (نش 1: 8). فقد قيل هنا عن الكنيسة: "إن لم تعرفي نفسك". ما هذا؟ إن كنتِ لا تعرفين نفسك your soul أنكِ خُلقتِ على صورة الله. يا نفس Soul الكنيسة الثمينة، المخلَّصة بدم الحَمَل المعصوم من الخطأ، فلتلاحظي كَمْ أنتِ ثمينة، فكِّري فيما قد أُعطي لكِ.
ليتنا إذن نقول أن ينير وجهه علينا ونشتاق إلى ذلك. أن نلبس وجهه بنفس الطريقة كما نتكلم عن وجوه الأباطرة، إنه بالحقيقة نوع من الوجه المقدس الذي لله في صورته.
أما الأشرار فلا يعرفون أنفسهم أنهم صورة الله. فلكي ينير الله وجهه عليهم، ماذا يجب أن يقولوا؟ "أنت تضيء سراجي؛ الرب إلهي ينير ظلمتي" (مز 18: 28). أنا في ظلمة الخطايا، ولكن بشعاع حكمتك تبدد ظلمتي، فيظهر وجهك. وإن كان خلالي ظهر به تشويه، فأنت تصلح ذاك الذي أنت خلقته.
القديس أغسطينوس

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور67 | الثمر المتكاثر
مزمور67 | المعرفة واهبة الحياة
مزمور67 | العنوان
مزمور67 | أقسامه
مزمور67 | صلاة من أجل امتداد


الساعة الآن 09:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024