يسوع في الوقت نفسه إلهًا حقا، "الذي فيه يسكن كل ملء اللاهوت" (قولسي 2 :9) وهو كلمة الله " في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله. " (يوحنا 1: 1) وله القوة والسلطان أن يخلصنا من الخطيئة (قولسي 2: 14). ومن هذا المنطلق، فإنه لا يمكن أن يموت يسوع عن نفسه، بل عن البشرية فهو بلا خطيئة وغير وارث للخطيئة الأصلية. وبكون يسوع آدم الثاني ومخلص العالم اقتضى أن يُولد من عذراء بقوة الروح القدس "إنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ، لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوساً وَابنَ اللهِ يُدعى"(لوقا 1: 35). وُلد يسوع من عذراء لكي يُولد بلا خطيئة، ومن مخطوبة ليكون اسمها محفوظا من النعم، وليكون لها الحماية من خطيبها، ويكون امر الزواج مُكرَّماً.