قد تقول إنك لست من أتباع بيلاطس، ولست يهوديًا، ولم تكن موجودًا أيام الصليب، فلا علاقة لك بقتل المسيح.
لكن اسمح لي أن أقول لك: إن السبب الرئيسي لصلب وموت المسيح هو أنا وأنت. هذا ما يقوله الكتاب «الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا» (رومية٤: ٢٥). وأيضًا كقول بولس: «ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي» (غلاطية٢: ٢٠). وأقول لك أيضًا: إنك أمام كلمة الله أنت قاتل. فالكتاب يقول «إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ» (رومية٥: ١٢)، وأنت واحد من الجميع الذين قُتل المسيح بسبب خطاياهم. أيضًا يخبرنا الكتاب أن «كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ» (١يوحنا٣: ١٥)، «وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ» (١يوحنا٣: ١٥).
ولكن: بشارة الإنجيل تعلن لك أن باب مدينة الملجإ ما زال مفتوحًا أمامك على أساس طلبة الرب يسوع على الصليب «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لوقا٢٣: ٣٤). وما عليك إلا الهروب.