رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَرْوِ أَتْلاَمَهَا. مَهِّدْ أَخَادِيدَهَا. بِالْغُيُوثِ تُحَلِّلُهَا. تُبَارِكُ غَلَّتَهَا [10]. يتطلع المرتل إلى الله بكونه المُزارِع الفريد، الذي يتعهد النفس ليقيم منها فردوسًا مثمرًا. فالفلاح العادي مهما كانت محبته لحقله أو كرمه فلن تتعدى سوى أن يحرث الأرض ويفلحها ويلقي بالبذور ويهتم بالسماد، ويرويها بطريقة أو أخرى، ثم يعود إلى بيته وينام. أما هذا المُزارِع العجيب المشغول بحقله، فيبذل كل حياته من أجل الحقل، ويرويه بروحه القدوس، ويسمِّد بجسده ودمه المبذولين عن العالم، ويكرس كل شيء من أجله، ويرسل ملائكته لحراسته. إنه يناجي حقله ويفيض ببركته عليه! هذا هو عمل الله الدائم بغنى نعمته في حياة الإنسان "تبارك غلتها"، إذ تثمر الكرازة بقبول شخصٍ ما الإيمان، يجذب معه أيضًا آخر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|