* انظر، ففي وقت القيامة يفرِّق العلي الأمم، ويقسم بني آدم حسب استحقاقاتهم، فمنهم من "يدخلون في أسافل الأرض" (مز 63: ٩)، "ويكونون نصيبًا لبنات آوي" (مز 63: ١٠)، أي للشيَّاطين، حيث بنات آوي (الثعالب) تفسد الكروم (نش٢: ١٥)، وهيرودس أيضًا منهم، إذ قال عنه المسيح: "اذهبوا وقولوا لهذا الثعلب".
لنطرح إذن تصرُّفاتنا الأرضيَّة وأفكارنا الترابيَّة، لئلاَّ نثقل بأفكار الأرض، وندخل إلى أسافل الأرض، ونكون نصيبًا لبنات آوي...يقول الرسول بكل وضوح: "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح، فاطلبوا ما هو فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله؛ اهتمُّوا بما فوق لا بما على الأرض" (كو ٣: ١-٢).
العلامة أوريجينوس