تشير عبارة "العُميانُ يُبصِرون والعُرْجُ يَمشونَ مَشْياً سَوِيّاً " إلى إجابة يسوع غير المباشرة على سؤال يُوحنَّا المَعمَدان حاثا إيَّاه على أن ينظر إلى الأعمال التي يُنجزها يسوع ويقرأ فيها علامات الأزمنة ثم أخذ القرار الشخصي مشيرا إلى النبوءات المسيحانية المختلفة الواردة في نبوءة أشعيا (أشعيا 35: 5)، وهي نفس النبوءة التي سبق أن استخدمها أشعيا النبي عن عصر المسيح المنتظر "روحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليَّ لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنى وأَرسَلَني لِأُبشِّرَ الفُقَراء وأَجبُرَ مُنكَسِري القُلوب وأُنادِيَ بِإِفْراجٍ عنَ المَسبِيِّين وبتَخلِيَةٍ لِلمَأسورين" (أشعيا 61: 1)؛ وزاد لوقا الإنجيلي على ذلك قوله " في تِلكَ السَّاعَة شَفى أُناساً كَثيرينَ مِنَ الأَمراضِ والعِلَلِ والأَرواحِ الخَبيثَة، ووَهَبَ البَصَرَ لِكَثيرٍ مِنَ العُمْيان" (لوقا 7: 21) . وبهذا الأمر يَعلن يسوع الزمن المسيحاني كزمن خلاص وفرح، زمن انتصار على الشر.