منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 12 - 2022, 06:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

يعقوب يصارع الله


يعقوب يصارع الله:

"فبقى يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر" [24].
إذ اجتاز يعقوب وأسرته نهر يبوق انفرد للخلوة، وكأنه كان يستعد للقاء عيسو خلال لقائه مع الله، وقد ظهر له إنسان، يرى غالبية الدارسين أنه ملاك على شكل إنسان، وليس كلمة الله، لكنه يمثل الحضرة الإلهية، إذ يقول يعقوب: "لأني نظرت الله وجهًا لوجه ونجيت نفسي" [30]، كما قيل له: "لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت" [28].
"ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه، فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه" [25]. بمعنى رأى الملاك أن يعقوب في جهاده لم يستسلم بل صار يصارع طول الليل... الأمر الذي بدا فيه الملاك كمن هو مغلوب والإنسان كغالب، فضربه على حق فخذه ضربة خفيفة حتى جاءت في بعض الترجمات "لمس حق فخذه"، وكان يعقوب يصر "لا أطلقك إن لم تباركني" [26]. إذ أدرك أنه كائن سماوي.
يعلق القديس أغسطينوسعلى هذا التصرف فيقول: [لماذا صارع يعقوب معه وأمسك به؟ لأن "ملكوت السماوات يُغصب والغاصبون يختطفونه" (مت 11: 12). لماذا صارع...؟ لكي يمسك به بتعب، فما نناله بعد جهاد نتمسك به أكثر ].

كما يقول: [الإنسان غلب والملاك أنهزم. الإنسان الغالب يمسك بالملاك ليقول: لا أطلقك إن لم تباركني. يا له من سر عظيم! فالمهزوم يقف ليبارك الغالب! إنه منهزم لأنه أراد ذلك لكي يظهر في الجسد ضعيفًا، وإن كان بعظمته قويًا، فقد صُلِبَ في ضعف وقام في قوة (2 كو 13: 4)]. وكأن ما حدث مع يعقوب قبيل لقائه مع عيسو ليغلبه بالحب إنما يشير إلى عمل السيد المسيح الذي جاء كضعيف يحمل طبيعتنا، ويحتل آخر الصفوف، فيحصى مع الآثمة، ويحمل عار الصليب كمغلوب، لكنه هو القائم من الأموات يبارك طبيعتنا ويجددها فيه!
ويرى القديس أمبروسيوس أن ما حل بيعقوب حيث انخلع فخذه إنما يشير إلى شركة آلامه مع السيد المسيح الذي يأتي متجسدًا خلال نسله،
إذ يقول: [في نسله يتعرف على وارث جسده، وبه يسبق فيعرف آلام وارثه خلال خلع حق فخذه].
انتهى الجهاد بسؤال مشترك، سأل الملاك يعقوب عن اسمه لا لجهله بالاسم وإنما لكي يغيره إلى اسم جديد يليق به كمجاهد، إذ يقول له: "لا يُدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت" [28].

وكما يقول القديس إكليمنضس الإسكندري: [قدم له الاسم الجديد للشعب الجديد]، وكأن هذه العطية لم توهب ليعقوب في شخصه وإنما لكل شعب الله علامة جهادهم الروحي.
دعى يعقوب الموضع الذي تم فيه هذا الصراع: "فنيئيل" أي "وجه الله"، إذ حسب نفسه مغبوطًا أن يرى الله وجهًا لوجه وتنجو نفسه... وإذ أشرقت الشمس انطلق يعقوب ليلحق بأسرته متشددًا بهذه الرؤى وهذا الجهاد.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
The color of a religious image| يعقوب يصارع الملاك
pictures for coloring يعقوب يصارع الملاك
الخادم لازم يصارع مع الله من اجل مخدوميه
يعقوب يصارع الله
الرد على شبهة يعقوب يصارع الله


الساعة الآن 07:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024