رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طهارة مريم "بعد" الحبل الإلهي (لو 2: 4. 6- 7. 21) سنستعين في تفسير هذا العنصر على الإنجيل بحسب لوقا. يروي الإنجيلي في رواية الميلاد بأن مريم ويوسف صعدا لمدينة اليهودية للإحصاء بحسب أمر القيصر. يؤكد الإنجيلي على علاقة مريم بيوسف أثناء صعودهما قائلاً: «وصَعِدَ يوسُفُ أَيضًا [...] لِيَكتَتِبَ هو ومَريمُ خَطيبَتُه وكانَت حَامِلاً. وبَينَما هما فيها حانَ وَقتُ وِلادَتِها، فولَدَتِ ابنَها البِكَر [...] ولَمَّا انقَضَت ثَمانِيَةُ أَيَّامٍ فحانَ لِلطِّفْلِ أَن يُختَن، سُمِّيَ يسوع، كما سَمَّاهُ الـمَلاكُ قَبلَ أَن يُحبَلَ بِـه» (لو 2: 4. 6- 7. 21). يُدهشنا الإنجيلي الّذي يعطينا بوصف دقيق وجه علاقة يوسف، الرجل الشرقي، بمريم ذات العقليّة الشرقية بأنها لا أكثر ولا أقل من "خطيبته". مريم الصّبيّة بحسب اشعيا النبي، هي الّتي حبلت بالابن الإلهي وهي لا زالت بتول بعد الولادة أيضًا. نعم قد نالت مريم نعمة فريدة وهي "الحبل بها بلا دنس" لأن الله الآب قد هيأها لتكون أمّ ابنه الإلهي ففاض عليها بالامتلاء بنعمته الخاصة، قبل ولادته منها. وبعد ولادته أعطاه يوسف اسم "يسوع -المُخلص" لأنه سيزيل دنس الخطيئة عن كل بشر (مت 1: 22). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|