رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد جاء في الأخبار عما حدث من أحد زعيم اللصوص الذي كان في بلاد أيطاليا تحت الحكم الباباوي. بأن إحدى البنات المتعبدات لمريم العذراء، اذ أنها يوماً ما كانت في الطريق خارج المدينة وحدها. قد وقعت في يد زعيمهم المومى إليه، فلخوفها على عفتها، قد توسلت إليه وأستحلفته حباً بوالدة الإله الكلية القداسة الا يفتري عليها بشيءٍ ضد الطهارة، أما هو فأجابها بقوله: لا تخافي لأنكِ اذ قد تضرعتِ إليَّ بأسم تلك التي هي أم الله، فلا أريد منكِ شيئاً آخر سوى أن تصلي لديها من أجلي: وقد رافقها الى أن وصلت حيث لم يعد عليها خطرٌ من أحد اللصوص الآخرين. ففي الليلة التابعة قد ظهرت العذراء المجيدة لهذا اللص في الحلم، وشكرته على فعله الجيد، ووعدته بأن تفتكر به، وأنها في وقتٍ ما كانت عتيدةً هي أن تكافئه عن جميله. ففيما بعد وقع هذا اللص في أيدي جنود الشريعة، وأُخذ مقيداً وحُكم عليه بالموت، ففي الليلة السابقة على وضع الحكومة بالعمل. قد ظهرت من جديد الأم الإلهية لهذا المخصوم، وسألته أن كان هو يعرفها، فأجابها بقوله: أنه يبان لي أني رأيتكِ مرةً ما: فقالت له: "أنا هي مريم العذراء وقد أتيت لكي أكافئك عما صنعته لأجلي سابقاً، فأنت نهار غداً تموت، ولكن يتم موتك بندامةٍ وتوجعٍ هذا حدهما، حتى أنهما يجعلانك أن تأتي الى الملكوت السماوي حالاً". فالرجل قد أنتبه من النوم وكان يشعر بندامةٍ وتأسفٍ كليين على خطاياه، بنوع أنه بدأ يبكي بمرارةٍ ودموعٍ سخينة، وشكر والدة الإله بأعلى صوته، وحالاً طلب معلم الأعتراف، وأقر لديه بمآثمه كلها بتياراتٍ من الدموع، وأخبره بالرؤيا التي شاهدها. وتوسل إليه بأن يشهر على الجميع هذه النعمة التي صنعتها معه مريم البتول. ثم ذهب الى مكان القتل بفرح عظيم. وبعد قتله يقال أن وجهه كان يظهر نظير أوجه الطوباويين. بنوع أن الجميع أعتقدوا في أنه كملت معه المواعيد التي نالها من والدة الإله.* |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|