سطوة المال لا تقل عن سطوة العالم. وفي مشهد أخر يسطره الروح القدس، في مرقس ١٠، هذا الشاب الغني الذي أتى إلى يسوع وسأل بإخلاص وأجابه الرب بحب. ويسطر الكتاب أن يسوع أحبه!
«فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ، وَقَالَ لَهُ:“يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ”. فَاغْتَمَّ عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَال كَثِيرَةٍ» (مرقس ١٠: ٢١-٢٢). لقد مضى مغتمًا ولم ينعم بالخلاص بسبب محبته للمال. ألا يمثل المال عائقًا في تبعيتنا للرب؟ ألا يذهب الكثيرون وراء محبة المال في رحلة البعد عن تبعية السيد بكل القلب؟ ألا تأخذ الممتلكات والمال وقتًا وجهدًا من طاقاتنا التي ينبغى أن تكرس أولًا للرب؟ ليتنا نراقب طرقنا وتوجهاتنا.