ما أجمل ما قال المسيح: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ» (يوحنا ١١: ٢٥)، «إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ» (يوحنا ١٤: ١٩)، لذا نقول مع الرسول: «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟» (١كورنثوس ١٥: ٥٥). فحقيقة القيامة تملأ القلب عزاءً ورجاءً. لقد ظهر المسيح للتلاميذ في العلية، والأبواب مُغلَّقة بسبب الخوف من اليهود، ووقف في الوسط، وقال لهم: «سَلاَمٌ لَكُمْ» (لوقا ٢٤: ٣٦)، فلا مجال للخوف والاضطراب والقلق، لأن المسيح قد قام وبدّد الخوف والأحزان.