فيَعتَمِدونَ عَنِ يدِهِ في نَهرِ الأُردُنِّ مُعتَرِفينَ بِخَطاياهم
تشير عبارة "يَعتَمِدونَ عَنِ يدِهِ" إلى معمودية يُوحنَّا المَعمَدان التي كانت تُعرض على الجميع، ولا تُمنح إلاّ مرة واحدة، بعكس الاغتسال الطقسي اليهودي للحسيديم חֲסִידָים التي كان يتم يوميا للتطهير من النجاسات الطقسية (مرقس 6: 4)؛ كما تختلف معمودية يُوحنَّا عن معمودية الدخلاء التي كانت تطهّرهم لتمكِّنهم من الاتصال باليهود (مرقس 1: 4)؛ وفي أيام يُوحنَّا المَعمَدان انتشرت هذه الممارسة انتشارا واسعا، كما هو الحال في شأن جماعة قمران ( الاسَّينيين) حيث كان الاغتسال اليومي تعبيراً عن مثالهم الأعلى في الطهارة وهم ينتظرون للتطهير الجذري (القانون 2: 25-3: 12). وباختصار، فإنّ معمودية يُوحنَّا مرتبطة بالتوبة، فهي تُمهد للمعمودية التي أتى بها يسوع، معمودية الروح القدس والنار (مَتَّى 3: 11)