![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كلمة "أبيمالك" تعني (أبى ملك)، وكان أبيمالك ملكًا للفلسطينيين وثنيًا، وقد اتسم بصفات جميلة ولطف عجيب في حديثه مع الله الذي ظهر له في حلم، وفي لقائه مع سارة وأيضًا إبراهيم. لقد طلب أبيمالك سارة زوجة له، لكنه طلبها بسلامة قلب ونقاوة يد... لهذا يقول الله: "وأنا أيضًا أمسكتك عن أن تخطئ إليَّ لذلك لم أدعك تمسها" [6]. ربما ضربه الله بمرض أصابه لكي لا يقدر أن يلتقي بسارة، وكان هذا المرض ليس غضبًا إلهيًا عليه، بل من قبيل رعاية الله حتى لا يخطئ في حق الله نفسه باجتماعه مع سارة امرأة إبراهيم خليل الله. لقد سبق فأقام إبراهيم معاهدة مع زوجته أن تخفي حقيقة ارتباطها به كزوجة [23]، ومنذ سنوات طويلة حين نزل إبرام إلى مصر أخذها فرعون ليجعلها لنفسه زوجة (12: 14-20) والرب ضرب فرعون وبيته ضربات عظيمة حتى لا يمس سارة، وقد وبخ فرعون إبرام بسبب إخفائه حقيقة زواجه بسارة، ومع ذلك بقى إبراهيم ضعيفًا في هذا الأمر، فتكرر حتى في شيخوخته مع أبيمالك. كأن الله يحذرنا من أنفسنا أننا وإن بقينا عشرات السنوات لا نرتكب ضعفًا معينًا لكنه ربما في سن الشيخوخة نسقط فيما سقطنا فيه قبلًا! إن كان رجل الله إبراهيم بعد كل هذه المعاملات مع الله سقط، أفلا يليق بنا نحن أن نحذر من أنفسنا؟! |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|