الحياة المسيحية بحسب إنجيل متى هي مسيرة نحو اللقاء مع من نحب، مع يسوع العريس الهائم المُحب للبشرية الخاطئة. وهي مسيرة العروس نحو عريسها. إنها مسيرة حب وموعد ولقاء. إننا مدعوون كي نذهب للقاء المسيح في المجد كما فعل بولس الرسول "أَسْعى إِلى الغاية، لِلحُصولِ على الجائِزَةِ الَّتي يَدْعونا اللّهُ إِلَيها مِن عَلُ لِنَنالَها في المسيحِ يسوع"(فيلبي 14:3). لكن بما أنَّ الموعد غير معروف وغير مُتوقَّع والساعة غير محدَّدة، ودون إخطار سابق (مرقس 13: 35) شأن مجيء لص الليل (متى 24: 43)، فلا بد من الاستعداد للقاء المسيح العريس يوم مجيئه الثاني شأن العذارى الحكيمات المستعدات بالصوم والصلاة والسهر.
ويعلق القدّيس الأسقف مكسيمُس الطورينيّ "إنّ الصومَ يشفي الروحَ الضعيفة، والصلاة تُغذّي النفس المتديّنة، والسهر يُبعِد مكائدَ الشيطان"(العظة 28).