كما كانَ الأَمرُ في أَيَّامِ نوح، فكذلكَ يكونُ عِندَ مَجيءِ ابنِ الإِنسان
تشير عبارة "في أَيَّامِ نوح" إلى عصر نحو 3500 ق. م. أمَّا عبارة " نوح " في الأصل اليوناني Νῶε المشتقة من اسم سامي נחַ (معناه راحة) فتشير إلى ابن لامك ابن متوشالح بن اخنوخ بن يارد بن مهلليئل بن قينان ابن انوش بن شيث بن ادم. وهو العاشر من آدم. والده "وسمَّاه نُوحًا قائلاً: " هذا يُعَزِّينا في عَمَلِنا وفي مَشَقَّةِ أَيدينا بِسَبَبِ الأَرضِ الَّتي لَعَنَها الرَّبّ" (تكوين 5: 29). وكان نوح رجلاً باراً وكاملاً. وأعلن إيمانه المُطلق بالله وكرز به (2 بطرس 2: 5) للناس الذين كانوا في أيامه أشرارًا وغافلين عن حكم الله والدينونة. إذ أنَّ البشر كانوا قد فسدوا وخرجوا عن الطريق القويم واقترفوا الآثام وعملوا الشر حتى حزن الرب انه عمل الإنسان في الأرض وقرَّر أن يمحوه من العالم. ولكن الله استثنى نوحاً لأنه كان يجد نعمى في عيني الرب. فأخبره الله عن نيَّته بمحو البشر وأمره أن يصنع لنفسه فلكاً من خشب كملجأ لينجو بنفسه ومعه عائلته وبعض الحيوانات (التكوين 6)، وبارك الرب نوحاً وبنيه وقال لهم. "اِنْموا واَكْثُروا وأمْلأُوا الأَرضَ" (التكوين 1: 28). ويعني هذا أنَّ نوحاً هو الأب الثاني للبشر بعد آدم.ثم مات نوح عن عمر بلغ تسع مئة وخمسين سنة (تكوين 9: 29).