زعموا أنه إذا فشل يسوع في أن يُخَلَّصَ نَفْسَه، وبالتالي فهو يخسر دَعواه في أن يُقبل كمَلِك: "إِن كُنتَ مَلِك اليَهود فخَلَّصَ نَفْسَكَ!" (لوقا 23: 37). وإذا لم يقدر يسوع أن يُخَلَّصَ نَفْسَه، فلن يُصدّق أحدٌ أنَّ باستطاعته أن يُخَلَّصَ آخرين". لكن العلامة التي قدّمها يسوع المسيح للامَّة اليهودية برهانا على مُلْكه ليس نجاته من الموت، إنما قيامته من بين الأموات " اُنقُضوا هذا الهَيكَل أُقِمْهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام! فقالَ اليَهود: ((بُنِيَ هذا الهَيكَلُ في سِتٍّ وأَربَعينَ سَنَة، أوَ أَنتَ تُقيمُه في ثَلاَثةِ أيَّام؟)) أَمَّا هو فكانَ يَعْني هَيكَلَ جَسَدِه. فلمَّا قامَ مِن بَينِ الأَموات، تذكَّرَ تَلاميذُه أَنَّه قالَ ذلك، فآمنوا بِالكِتابِ وبِالكَلِمَةِ الَّتي قالَها يسوع" (يوحنا 2: 19 -22). ومن ناحية أخرى، اختار يسوع نَفْسَه هذا الموت بملء حريته " إِنَّ الآبَ يُحِبُّني لِأَنِّي أَبذِلُ نَفْسي لأَنالَها ثانِيَةً ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنَّي بل إنّني أَبذِلُها بِرِضايَ. فَلي أَن أَبذِلَها ولي أَن أَنالَها ثانِيَةً" (يوحنا 10: 18).