شهادة يسوع فهي نموذج لشهادة المسيحيين، لأنَّ يسوع هو الشاهد الأمين الأسمى (رؤيا 1: 5). لقد جاء إلى العالم شاهدًا للحق كما أعلن أمام الحاكم بيلاطس النبطي " وأَنا ما وُلِدتُ وأَتَيتُ العالَم إِلاَّ لأَشهَدَ لِلحَقّ."(يوحنا 37:18). إنه يشهد بما رأى وسمع عند الآب (يوحنا 3: 11)، ويشهد ضد العالم الشرير كما صرّح " شهَدُ علَيه بِأَنَّ أَعمالَهُ سَيَّئَة"(يوحنا 7: 7) ويشهد لنفسه كما قال لليهود "إِنِّي، وإِن شهِدتُ لِنَفْسي فشَهادتي تَصِحّ فأَنا أَعلَمُ مِن أَينَ أَتَيتُ وإلى أَينَ أَذهَب" (يوحنا 8: 13-14). وتصل قمة شهادته في اعترافه أمام بُنطِيوس بيلاطُس كما صرّح بولس الرسول إلى تلميذه طيموتاوس " أُوْصيكَ، في حَضرَةِ اللّهِ الَّذي يُحيِي كُلَّ شَيء وفي حَضرَةِ المسيحِ يسوعَ الَّذي شَهِدَ شَهادةً حَسَنَةً في عَهْدِ بُنطِيوس بيلاطُس"(1 طيموتاوس 6: 13) كاشفاً بذلك عن تدبير الله الخلاصي " المسيحُ يسوعُ الَّذي جادَ بِنَفْسِه فِدًى لِجَميعِ النَّاس. تِلكَ شَهادةٌ أُدِّيَت في الأَوقاتِ المُحَدَّدَةِ لَها" (1 طيموتاوس 2: 6).