رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَجْلِسُ قُدَّامَ اللهِ إِلَى الدَّهْر. اجْعَلْ رَحْمَةً وَحَقًّا يَحْفَظَانِهِ [7]. ملك داود على يهوذا حوالي 40 عامًا، فمن هو هذا الملك الذي يجلس ملكًا قدام الآب إلى الأبد، سوى ابن الإنسان، الذي أشار إليه دانيال النبي: "كنت أرى في رؤى الليل، وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه. فأُعطي سلطانًا ومجدًا وملكوتًا، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة، سلطانه سلطان أبدي، ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 13-14). أساس مملكته الأبدي فهو التناغم بين الرحمة والحق معًا اللذان تحققا بعمله الخلاصي على الصليب. * يقول أيضًا في موضع آخر: "كل سُبُل الرب رحمة وحق لحافظي عهده وشهاداته" (مز 25: 10). يتكلم عن الرحمة، لأن الله لا يهتم باستحقاقاتنا بل بصلاحه، حتى يغفر لنا كل خطايانا، ويعدنا بالحياة الأبدية. أما عن الحق فيتكلم عنه، لأنه لن يخفق في تحقيق ما يعد به. ليتنا نعرف هذا هنا، ليتنا نمارسه، حتى يُظهِر الله لنا رحمته وحقه. يظهر رحمته بغفران خطايانا، وحقه بإظهار مواعيده. أقول أيضًا ليتنا نحن ننفذ الرحمة والحق. الرحمة على الضعفاء والمحتاجين، بل حتى على أعدائنا. والحق بأننا لا نخطئ، ولا نضيف خطية فوق خطية. القديس أغسطينوسيختم المرتل مزموره بالإعلان عن إيفاء نذوره، ألا وهو التسبيح لاسم الله إلى الأبد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|