قد كتب الأب أورياما عينه عن رجلٍ آخر من أخوية البتول الكلية القداسة، أنه قد دعي يوماً ما من أحد أصدقائه ليتغدى عنده. فهو أقتبل الدعوة ووعد بالذهاب الى الضيافة ولكنه أراد قبلاً أن يمضي الى جمعية الأخوية، ففي خروجه منها بعد الرياضة الروحية قد برح من فكره الوعد الذي أعطاه لصديقه ولم يذهب إليه، فالرجل الصديق الأحمق أحتمى غيظاً منه بهذا المقدار، حتى أنه مضى إليه في شدة رجزه، واذ رآه وثب عليه ليقتله. ولكنه بأحكام الله الغامضة قد قتل ذاته وأنطرح ميتاً. فبلغ الخبر للقاضي وجاءت خدام الشريعة فقبضوا على الأخ المومى إليه كأنه هو القاتل. ومن ثم أُبرزت ضده حكومة الموت. أما هو فألتجأ الى والدة الإله بأن تسعفه، وهي ألهمته بأنه أنطلق برفقة خدام الشريعة الى أمام جثة المقتول وسأله قائلاً: أخبر بالحق كيف تم موتك، ومن هو الذي قتلك: فالميت أجاب علانيةً معترفاً بأنه هو نفسه قتل ذاته، وعلى هذه الصورة نجا الأخ معتوقاً من الحكومة.*