قد أخبر الأب كراسات نفسه عما سمعه من القائد المشار إليه آنفاً، بأنه أي القائد قد كان حاضراً يوماً ما فيما بين العسكر، واذا بأحدهم أعطى النار لبندقيته ضد الضارب بالبوق، فالرصاص دخل في أثوابه نافذاً الى صدره، فالقائد حالاً مضى إليه لينظر كيف كان جرحه القتال، فعندما خلع عنه اثوابه قد رأى الرصاص باقياً فوق ثوب السيدة، الذي كان البواق حاملاً إياه معلقاً في عنقه، بنوع أن الرصاص ليس فقط لم يدخل في قلب البواق بل ولا حرق ثوب السيدة أم لمسه بشيء، لكنه بقي ثابتاً فوقه، فحينئذٍ القائد رفع الرصاصوثوب السيدة معاً وأراهما لجميع الحاضرين الذين أضحوا شهوداً عيانيين على هذا العجب.*