أفعال المؤمنين: «لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا» (٢كورنثوس٥: ١٠). فكل عمل، صغر أو كبر حجمه، قصر أو طال وقته؛ مُسجَّل. وفي تواصل شخصي أمام كرسي المسيح سوف يكشف لنا الرب - وليس أمام الآخرين - كل ما فعلنا بالجسد قبل الإيمان وليس لغرض فضحنا بل ليستعرض أمامنا عظمة رحمته ونعمته لنا وكيف خلَّصنا، بل وبعد الإيمان أيضًا ليُظهر لنا عمق حكمته في التعامل مع كل ظروف حياتنا، وربما وقتها سنفهم الكثير من تعاملات الرب مع حاضرنا وسنجد الإجابة لكثير من التساؤلات غير المُجابَة الآن؛ عندها سنهتف مُمجدين شخصه وعمله «الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ» (رؤيا١: ٥-٦).
أخي وأختي أضع أمامك دعوة «فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ» (١كورنثوس١٠: ٣١)، وليس الغرض منها فقط الخوف من التسجيلات الإلهية بل لنسعى لتمجيد الله ونوال الأكاليل السماوية.