رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنه في أحد أعمال رسالة آباء جمعيتنا المنسوبة للفادي، قد أتفق أنه بعد نهاية العظة المختصة بوالدة الإله، التي أعتيادياً تصنعها آباء جمعيتنا في كلٍ من أعمال الرسالات. قد جاء أحد الآباء رجلٌ شيخٌ مملؤٌ من السنين ليعترف لديه بخطاياه، وكان موعباً من البهجة والتعزية، ثم قال للكاهن: أعلم يا أبتي أن والدة الإله قد صنعت معي النعمة. واذ سأله الأب بقوله: أية نعمةٍ صنعت معك: فأجابه المعترف قائلاً: فليكن معلوماً عندك يا أبتي أني منذ مدة خمسة وثلاثين سنةً قد كنت مارست سر التوبة بأعترافٍ نفاقي، لأني حياءً قد أخفيت في الأعتراف تقصداً خطيئةً مميتةً كنت سقطت بها، وقد حصلت فيما بعد في بحر هذه السنين مراتٍ كثيرةً في خطر الموت، وبلا شك لو مت لهلكت مؤبداً. أما الآن فالبتول المجيدة قد أستمدت لي النعمة، ومست قلبي بالتوبة فحضرت لأعترف بخطاياي كلها. وكان يتفوه بهذه الكلمات مع هطل الدموع السخية من عينيه، بنوع يحرك الى الخشوع الكلي. فبعد أن تمم الكاهن أستماع أعترافه قد سأله أية عبادةٍ كان هو يمارس تكريماً لوالدة الإله، فأجابه بأنه دائماً كان يمتنع في أيام السبوت، تكرمةً لهذه السيدة عن أكل البياض مكتفياً بالطبائخ المعمولة بزيتٍ، وأنه لأجل ذلك قد عاملته أم الرحمة هذه بمراحمها، في أنه قبل موته يفوز بنعمة التوبة. وقد سمح لمعلم أعترافه المومى بأن يشهر هذا الحادث.* |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|