قد كتب الأب أورياما في الرأس 11 من المجلد 2 من تأليفه عما أخبر به الطوباوي ألانوس، عن أمرأةٍ شريفةٍ أسمها عبدة الأحد، التي في الأول كانت مثابرةً على تلاووة الوردية المقدسة، الا أنها اذ أهملت فيما بعد تلاوتها بالكلية فأحاق بها الفقر من كل ناحيةٍ بهذا المقدار، حتى أونها يوماً ما لأجل يأسها من الحياة قد ضربت ذاتها بالسكين ثلاث ضرباتٍ، وأنطرحت في الأرض مدنفةً على الموت، ولكن اذ كانت في حال النزاع والشياطين منتظرين موتها ليأخذوا نفسها، قد ظهرت لها البتول الكلية القداسة وقالت لها:" أنكِ قد نسيتيني يا أبنتي، ولكنني أنا ما نسيتكِ لأجل مسبحة الوردية التي حيناً ما كنتِ تصلين بها تكريماً لي، فاذاً أن كنتِ تعودين الى تلاوتها فأنا أرد لكِ الحياة الجسدية، والموجودات الزمنية معاً التي فقدتيها". فعبدة الأحد نهضت حينئذٍ من الأرض سالمةً، وأخذت تواظب تلاوة الوردية بكل عبادةٍ، وحصلت على موجوداتها الفاقدة، وعند موتها قد زارتها من جديد هذه الأم الإلهية، ومدحتها على أمانتها، وهكذا تنيحت بقداسةٍ.*