أيتها السيدة قولي من أجلنا لدى أبنكِ، أن ليسعندهم خمرٌ، فيا لكأس خمر الحب الإلهي الصرفة كم هي رايقةٌ طافحةٌ، لأن خمرة حب الله تسكر شاربيها، وتجعلهم محتقرين العالم، ومستحقرين وأقوياء وتصيرهم في الأمور الزمنية متهاونين متناعسين، وفي الأمور الروحية نشيطين مستيقظين، فأنتِ هي الأرض الصالحة المخصبة الممتلئة نعمةً، والموعبة فضائل، وأنتِ هي نجمة الصبح المشرقة متلألئةً بالضياء ومزينةً بالجمال فأنتِ قد سموتِ متعاليةً نظير مطلع الصبح مشرقةً ومخضبةً بالأحمرار، لأنكِ بعد أن أنتصرتِ على الخطيئة الأصلية بحلولكِ في مستودع أمكِ.