27 - 11 - 2022, 08:44 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
إِنَّ مَريمْ هيَ الَّتي أَعطَتْ الكَيان والحَياة لإبنها يَسوع، ينبوع النِعَم
ولِذا فهيَ تُدعى "أُمّ النِعمَة الإِلهِيَّة".
إِنَّ اللَّهَ الآب، مَصدَر كُلّ عَطيَّة ومَوهِبَة، بإِعطائه إبنهُ الوَحيد لِمريم،
قَد منحها معهُ جَميع النِعَمْ، بِنوع أَنَّ مَشيئَة اللَّه وُهبَت لها في المَسيح ومعهُ، كما قال القدّيس برناردوس.
لَقد اختارها اللَّه لِتَكون وَكيلَة وخازِنَة وموزِّعة لجميع النِّعم، فلا تُعطى مَوهبَة أَو عَطيَّة لخَليقَة بشريَّة إِلاّ على يَدها،
فَتهب مريم مَن تشاءْ وحينَ تشاء وحسبما تشاء، عطايا الآب الأزليّ،
واستحقاقات ابنها يَسوع ومواهِب الروح القدس.
وكَما أن لِكُلّْ وَلد أَباً وأُمّاً في النِظام الطبيعي، هكذا في نِظام النِعمَة الفائق الطَبيعَة
فإِنّ ابن الكَنيسة الروحيّْ الحقيقيّ، يَنبَغي أَن يَكون اللَّه أباه، ومريم أُمُّ.
وإذا تباهى بأنَّ اللَّه أبٌ له، وهوَ يَفتقر إلى البُنوَّة الحقيقيّة لِمريم،
فذاك خادع ومَخدوع، لا أَب لهُ، في الواقع سوى الشَيطان.
القديس لويس-ماري غرينيون دي مونفور.👑
|