* في أعطاء الصدقة عبادةً لوالدة الإله وتكريماً لها*
أن المتعبدين لمريم البتول الكلية القداسة من عادتهم أن يوزعوا بعض صداقاتٍ، لا سيما في يوم السبت أكراماً لهذه السيدة. فالقديس غريغوريوس الكبير يخبر في أدابياته عن ذاك الرجل البار القديس عطا الله، الذي كانت صنعته عمل الأحذية، فهذا كان يوزع على الفقراء والمساكين تكريماً لهذه الأم الإلهية في نهار السبت، جميع ما كان يربحه في أيام السبت من تعب يديه، فالباري تعالى أظهر في الرؤيا لأحد أبراره داراً عظيمةً ذات قصورٍ ملوكيةٍ في السماء كانت مهيأةً لهذا الرجل عبد مريم البتول عطا الله، وأنها لم تكن تتشيد وتتزين الا في أيام السبوت.