الإنسان الخاطئ الذي يعرف حالته لا يعتمد على قواه الذاتية، بل يغتنم جميع الفرص المُتاحة لتوبته وعود ته عن غيّه. ولم يكن لدى العَشَّار ما يفتخر به سوى أنه طلب رحمة الله. وقد اقتصرت صلاته على كلمات المزمور "إِرحَمْني يا أَللهُ" (مزمور 51: 3) "إِنًّما الذَّبيحةُ للهِ روحٌ مُنكَسِر القَلبُ المُنكَسِرُ المُنسَحِقُ لا تَزْدَريه يا أَلله" (مزمور 51: 91). أقرَّ بضعفه فنال المغفرة والخلاص. ويُعلق يوحنّا السُّلَّميّ " لتكن صلاتكم في غاية البساطة، فقد تمكّنت كلمة واحدة من العشّار من التأثير على رحمة الله؛ كما أنّ كلمة واحدة مُفعمة بالإيمان أنقذت اللصّ الصالح" (لوقا 23: 42)" (السلّم المقدّس، الفصل 28)،
ويعلق البابا فرنسيس" إنَّ الخطوة الأولى للصلاة هي أن يكون المرء متواضعًا ويتوجه إلى الآب السماوي قائلاً: "أنا خاطئ وضعيف؛ أنا شرّير..." والرب سيصغي؛ لأنَّ الرب يُصغي إلى الصلاة المتواضعة" (لقاء الأربعاء 5/1/2018).