«حَتى مَتى يُهِيننِي هَذا الشَّعْبُ؟ وَحَتى مَتى لا يُصَدِّقُوننِي؟» ( عدد 14: 11 )
عدم إيماننا اليوم أسوأ، لأنه موجَّه نحو وعود أعظم: كان موسى وسيط العهد القديم، أما المسيح «الآنَ قَدْ حَصَلَ عَلَى خِدمَةٍ أفضَلَ بِمِقدَارِ مَا هُوَ وَسِيطٌ أَيضًا لِعَهْدٍ أَعظَمَ، قَدْ تَثَبَّتَ عَلَى مَوَاعِيدَ أَفْضَلَ» ( عب 8: 6 ). فالمسيح أفضل من موسى ومن الملائكة، ولنا به رجاء أفضل، وميراث أفضل، فهو رئيس كهنة أفضل لأنه حي ولا يضعف، ولا يموت، وقد اجتاز السماوات، وشق الحجاب، وأصبح لنا أن «نَتَقَدَّم بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَي نَنَالَ رَحمَةً وَنَجِدَ نِعمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ» ( عب 4: 16 )، فكيف نُحزنه؟ وكيف لا نثق في مواعيده؟