فقال لهم الملاك: لا تخافوا! فها أنا أبشركم بفرحٍ عظيم
يكون لجميع الشعب. أنه وُلد لكم اليوم في مدينة داود
مخلص هو المسيح الرب
( لو 2: 10 ، 11)
لقد وصل ابن الله إلى الأرض، وها السماء تُعلن لسكان الأرض هذا الخبر العظيم؛ ميلاد المسيح. فمَنْ الذين وقع عليهم اختيار السماء لإبلاغهم هذا النبأ العظيم؟ إنهم قوم من البسطاء، رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. وهؤلاء عادة يكونون أقل خبرة من الذين يعتنون بالغنم أثناء النهار. لكن الله لا يأخذ بالوجوه، بل هو يعطي نعمة للمتضعين ويحب المستقيمي القلوب. لهذا لم تتجه السماء بالبشرى إلى رؤساء الكهنة الذين في أورشليم، ولا إلى أحد من علية القوم هناك، بل إلى قوم مُزدرى، لا وزن لهم ولا تقدير عند العظماء. وهكذا، فإن الله يختار جهّال العالم ليُخزي الحكماء، ويختار ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء، ويختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليُبطل الموجود ( 1كو 1: 27 ، 28).