"وأَخَذَ يَجتازُها" إلى موقعها على الطريق الرئيسي بين يافا وأورشليم وشرقي الأردن من ناحية، وعلى الطريق من الغور أو نابلس إلى اورشليم من ناحية أخرى؛ وتبعد نحو 27 كم شمال شرقي اورشليم في "تلول أبو علائق" الواقعة نحو 2 كم غربي أريحا الحديثة عند مدخل وادي القلط. وكانت أريحا آنذاك المحطة الأخيرة قبل أورشليم. وقد كشف علماء الآثار في "تلول أبو العلائق" عن قصر هيرودس الكبير حيث وعُثر هناك على منازل مترفة شبيهة بالمنزل الذي كان يملكه زَكَّا (19: 1-9). وفي العصر الروماني كانت فرقة من الكهنة تسكن أريحا، ولا بد أنهم كثيرا ما كانوا يسافرون في الطريق الموصل من اورشليم إلى أريحا كما ورد في مثل السامري الرحيم (لوقا 10: 30-31). وقد أعاد يسوع البصر إلى بَرطيماوُس الأعمى في أريحا (مرقس 10: 46). والتقى المسيح في زَكَّا، جابي الضرائب، في أريحا وقد تاب ورجع إلى الرب بعد زيارة يسوع له في بيته.