وضرَبَ لَهم مثَلاً في وُجوبِ المُداوَمةِ على الصَّلاة مِن غَيرِ مَلَل،
" المُداوَمةِ على الصَّلاة " فتشير إلى عدم إهمال الصَّلاة بل المواظبة عليها حيث يكون الإنسان مستعدًا إلى بركة الله عليه وإلى معونته دائما، وان يكون قلبه مستعدا لسؤال الله عند الحاجة: في زمن التجربة والشكوك والاضطهاد، كما فعل موسى النبي الذي كان في موقف صلاة متواصلة، لينتصر شعبه على القائد العمالقة وجيوشه الفتّاكة (خروج 17: 12). وقد نادى بذلك بولس الرسول " المداومة على الصَّلاة " (2 تسالونيقي1: 11، ورومة 1: 10 وقولسي 1: 3)، وتدل هذه العبارة على الصَّلاة الدائمة بمعنى أن نضع طلباتنا أمام الله، نحيا له يوميا، مؤمنين دائما أنه يستجيب. وعندما نحيا هكذا، بالإيمان لن نيأس أبداً. نحن بحاجة كل حين إلى الله وبركاته الجسدية والروحية.
وتعلق القدّيسة تيريزا الطفل يسوع والوجه الأقدس "الصلاة هي اندفاع القلب، هي نظرة بسيطة ملقاة نحو السماء، هي صرخة امتنان ومحبّة وسط المحنة، كما وسط الفرح؛ أخيرًا، هي أمر كبير وخارق يوسّع نفسي ويجعلني أتّحد مع الرّب يسوع" (Ms C, 25).