منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 11 - 2022, 05:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

مزمور 52 -  خلاص الله


خلاص الله


فَيَرَى الصِّدِّيقُونَ وَيَخَافُونَ،
وَعَلَيْهِ يَضْحَكُونَ: [6]
هُوَذَا الإِنْسَانُ الَّذِي لَمْ يَجْعَلِ اللهَ حِصْنَهُ،
بَلِ اتَّكَلَ عَلَى كَثْرَةِ غِنَاهُ،
وَاعْتَزَّ بِفَسَادِهِ [7].
بينما يستهين الشرير بطول أناة الله وإمهاله إذا بالصديقين يرون ما يحل بالشرير، فيخافون الرب ويهابونه، ويضحكون على ضعف الشر وبطلانه، كما ينتفعون لحياتهم، مدركين أن من يتكل على غناه أو سلطانه الزمني، لا على الله، يهلك. وكما يقول الرسول: "فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالًا، وكُتبت لإنذارنا" (1 كو 11:10).
إذ يمارس الصديقون عبادتهم وسلوكهم مع الغير بدافع الحب الذي ينعمون به كهبةٍ إلهيةٍ، يكون لهم ملء الدالة لدى الله، دون تجاهل كرامة الله ومهابته: "تمموا خلاصكم بخوفٍ ورعدةٍ" (في 12:2). "اعبدوا الرب بخشيةٍ، وهللوا له برعدةٍ" (مز 11:2).
يرى القديس أغسطينوس أننا في هذا العالم أشبه بمن يسير في ليلٍ مظلمٍ، يحملون مصباح الكلمة النبوية، فإنهم يسيرون بخوفٍ ورعدةٍ حتى يشرق نهار الأبدية، فلا يكون هناك خوف. وكما يقول الرسول بطرس: "وعندنا الكلمة النبوية وهي أثبت، التي تفعلون حسنًا إن انتبهتم إليها كما إلى سراجٍ منيرٍ في موضعٍ مظلمٍ، إلى أن ينفجر النهار، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم" (2 بط 19:1).
هذا من الجانب السلبي حيث يخشى الصديقون السقوط فيما يسقط فيه الأشرار باتكالهم على كثرة غناهم وأباطيلهم. أما من الجانب الإيجابي، فإنهم إذ يُغرسون كأشجار الزيتون في بيت الرب، تضرب جذورهم في الأرض المقدسة، لتقتات بحب الله ومراحمه وقداسته وكلمته.
يعلن المرتل عن القوت الذي تمتصه جذورهم كشجرة زيتون، قائلًا:
أَمَّا أَنَا فَمِثْلُ زَيْتُونَةٍ خَضْرَاءَ فِي بَيْتِ اللهِ.
تَوَكَّلْتُ عَلَى رَحْمَةِ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ [8].
ملكوت السماوات يشبه عذارى (مت 1:25)، كأشجار زيتون، تحمل بعضهن ثمار المحبة العملية، فيوجد في آنيتهن زيت، والأخريات بلا ثمر ليس لهن زيت في آنيتهن، فلا يقدرن على استقبال العريس أو الدخول معه في العرس الأبدي.
* أحسب جبل الزيتون رمزيًا يشير إلى كنائس الأمم، إذ بينهم غُرست أشجار الزيتون. يمكن لكل كنيسة أن تقول: "أنا مثل شجرة زيتون مثمرة في بيت الله" (مز 52: 8).
ربما أيضًا في جبل الزيتون، حيث جذور أشجار الزيتون الصالحة تعيش، وتُطعم أغصان شجر الزيتون البرية في الشجرة الصالحة عوض تلك الأغصان التي تُقطع بسبب عدم إيمانها (رو 11: 20).
الفلاح الذي يقيم على جبل الزيتون هو كلمة الله العامل في الكنيسة، وهو المسيح الذي على الدوام يُطعم أغصان الزيتون البرية في الشجرة الصالحة التي لأبينا موسى والأنبياء الآخرين، حتى إذ يتقوون بالأنبياء القديسين الذين أدركوا أن نبواتهم تشير إلى المسيح. هذه الأغصان الجديدة تأتي بثمرٍ أوفر، ثمار أغنى من تلك التي كانت لفروع الزيتون الأولى التي قُطعت، ولم تعد ذات نفع، بسبب لعنة الناموس .
العلامة أوريجينوس

* فلنكن هكذا، كشجر زيتون، مُحمَّلين بالوصايا من كل جانب. فإنه لا يكفي أن نصير مثل شجر زيتون، وإنما يلزم أن نكون مثمرين أيضًا .
* العذارى، كما نعلم، كان معهن زيت، ولكن لم يكن كافيًا أن يستمر (مت 25: 3، 8). لذلك يلزم أن يكون معنا زيت كثير، وأن نكون كشجرة زيتون خضراء في بيت الرب. لنتأمل في ثقل الخطايا التي يرتكبها كل واحدٍ منا ضد الآخر، ولنمارس أعمال الرحمة مقابلها .
القديس يوحنا الذهبي الفم

* كن كزيتونةٍ خضراءٍ في بيت الله. لا تفقد الرجاء أبدًا، بل تحصن بالإيمان بزهور الإخلاص، فتشبه ذاك النبات... بل وتفوقه في الإثمار، إن كان كل يوم يردك، وأنت تفيض بعطاء الصدقات[74].
القديس باسيليوس الكبير

* جاء (يسوع) إلى جبل الزيتون (لو 19: 2، 9)، حتى يمكنه أن يغرس شجر زيتون جديد على أعالي (جبل) الفضيلة، في أورشليم العليا الأم (غل 4: 26).
البستاني السماوي على هذا الجبل، حيث يُمكن لكل المغروسين في بيت الرب أن يقولوا: "أما أنا فمثل زيتونة مثمرة في بيت الله" (مز 52: 8 LXX). ربما هذا الجبل هو المسيح نفسه. لأن من غيره يقدر أن يُنتج مثل هذه الثمار، ليس في ثمر عليق، بل في كمال الروح في الأمم المثمرة؟ لأننا بواسطته نصعد، وإليه نصعد (يو 3: 13) .
القديس أمبروسيوس

إن كان دُواغ الأدوميقد قتل كهنة الرب، فيكون كمن يقتلع أشجار الزيتون من بيت الرب، فيحل غضب الله عليه، وعلى من هم في رفقته. أما داود النبي الطريد، فهو وإن حُرم من بيت الرب جسديًا، لكنه بقلبه المثمر يكون كشجرة زيتون مثمرة مغروسة في بيت الرب. لهذا اعتادت الكنيسة القبطية أن تترنم بهذه العبارة والعبارة التالية لها في عشية عيد القديس يوحنا المعمدان (2 توت)، حيث نتطلع إليه وهو في البرية لا يمارس عمله الكهنوتي، ومحروم من زيارة الهيكل. إنه شجرة زيتون مغروسة في بيت الله. بينما كان الكهنة الأشرار يخدمون الهيكل بأجسادهم دون قلوبهم خارج بيت الله الروحي، مُعتبرين غرباء عنه وعن بيته.
ليفعل الأشرار كل ما في وسعهم، فإنهم لن يقدروا أن يقتلعوا الصالحين من بيت الرب، أو يحرموهم من ثمارهم الروحية، بل على العكس كلما قاوموهم وطردوهم تعمقت جذورهم الخفية في بيت الرب!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | مهما اسودت الدنيا في عينيه يبقى المرتل منتظرًا خلاص الله
مزمور 103 | خلاص فائق
مزمور 78 | خلاص من فرعون
مزمور 21 - خلاص الله فعَّال
الله لنا اله خلاص وعند الرب السيد للموت مخارج (مزمور 20:68)


الساعة الآن 09:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024