المحاولات الكثيرة
«لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ»
(أفسس٢: ٩)
شهد العالم كله عبر الشاشات المحاولات والمجهودات العظيمة التي بذلتها السطات المغربية لإنقاذ ريان من البئر التي سقط فيها، هكذا حاولت البشرية الخروج من بئر السقوط والخطية، ولكنها ضعيفة وغير قادرة على الخروج منه بنفسها، مثل الطفل المسكين الذي كان غير قادر على الخروج من البئر بنفسه.
فعلى مدار التاريخ البشري حاول البشر الخروج من بئر الخطية والشر ومعالجة الأمر مع الله بطرق كثيرة جدًا. بداية من قايين الذي استخدم سلم الأعمال للصعود من البئر لكن يقول الكتاب: «لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ» (أفسس٢: ٩). وسلك في طريق قايين الفاشل العديد من البشر حتى إلى هذا اليوم يرغبون في المصالحة مع الله بمجهوداتهم، لكن فشلت كل المحاولات التي قاموا بها كما فشلت أوراق التين أن تستر عُري أبينا آدم وزوجته حواء. أيضًا لن يستطيع الإنسان أن يقدم فداء لأخيه «الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإِنْسَانَ فِدَاءً، وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ. وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ، فَغَلِقَتْ إِلَى الدَّهْرِ» (مزمور٤٩: ٧–٨).
ورغم كل المحاولات وتنوعها وكثرتها، لم يستطع الإنسان أن يخرج بنفسه من بئر الخطية.